كان هذا القصر الجميل الذي بناه الشريف علي عبدالله عون، قبل توحيد المملكة، أيقونةَ عصره في مدينة الطائف، وتحديدًا في منطقة مستطيلة كانت فيما مضى بساتين وارفة تسمى شبرا، وهي اليوم بين حي العقيق وحي العزيزية. بعد توحيد أرجاء المملكة اتخذه الملك عبدالعزيز ومن بعده الملك فيصل، رحمهما الله، سكنًا لهما عند زيارة الطائف.

استغرق بناء القصر أربعة أعوام، فكان تحفة معمارية فريدة من الداخل والخارج. يتميز بناؤه بطراز معماري يمزج بين الطابعين الروماني والإسلامي، بالإضافة إلى أسلوب العمارة التقليدية لمنطقة الحجاز. سقوف القصر خشبية ذات نقوش متقنة الحفر وجميلة التشكيل. يتكون القصر من أربعة طوابق فضلاً عن القبو. ويضم 150 غرفة، ويميزه السلم الذي يتوسط القاعة. وللقصر مداخل عدة مع جهاته الأربع الداخلية، وتحيط به حديقة غنّاء. بوابته الرئيسة تقع في الجهة الغربية، وهي من الخشب المزخرف.

جرى تحويله إلى متحف إقليمي لمحافظة الطائف، وافتتح لاستقبال الزوار عام 1415هـ، الموافق 1995م.

 

حدثٌ تاريخي مرَّ به

استقبل فيه الملك عبدالعزيز ابنه الملك سعود - الأمير آنذاك - بعد أن عاد منتصرًا من إحدى غزوات التوحيد، وأقيمت فيه مناسبة كبيرة احتفاءً بذلك النصر.

 

x
You are looking for