في قلب حائل، حيث تتجلى روعة الطبيعة وعبق التاريخ، يبرز متنزه عقدة بوصفه تحفة فنية تجسّد التلاحم بين جمال الطبيعة والإبداع الإنساني. يُعد هذا المتنزه، الذي يستكين عند سفوح جبال أجا الشامخة، إضافة مميزة إلى المشهد السياحي والترفيهي في المنطقة، متوّجًا بجهود أمانة منطقة حائل التي سعت بنشاط لإعادة تأهيله وتحويله إلى واحة من الجمال والخدمات المتكاملة.
صُمّم المتنزه على مساحة تناهز 82,000 متر مربع، منها 25,000 متر مربع من المسطحات الخضراء، وغُرست أكثر من 800 شجرة متنوعة تضفي على المكان رونقًا وجمالًا. يبرع المتنزه في تحقيق الهدف المنشود من حيث كونه متنفسًا حضريًا يلبي احتياجات الزوار من جميع الفئات العمرية، مزودًا بمناطق لألعاب الأطفال، وملاعب رياضية، ومسارات للدراجات بطول 1700 متر، ومجهزًا بمقاعد جلوس متطورة تدعم الخدمات الإلكترونية، لتقديم تجربة زيارة مميزة للضيوف.
يؤكد الإقبال المتزايد من قِبل الزوار والسياح على متنزه عقدة نجاح مثل هذه المبادرات في تنشيط السياحة، والترويج للمنطقة بوصفها وجهة سياحية بارزة، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة. كما يُعد هذا التطوير خطوة مهمة نحو استحداث وظائف جديدة، وتشغيل الكفاءات الوطنية، موفرًا فرصًا اقتصادية قيّمة تتماشى مع تطلعات المملكة.
تسعى المملكة، من خلال تحويل المساحات العامة لأماكن جذب سياحي وترفيهي، إلى تعزيز الترابط المجتمعي، وتقديم نموذج للتنمية الحضرية التي تركز على الإنسان وتحترم التوازن مع الطبيعة. لا يشكل متنزه عقدة إذًا، متنفسًا حضريًا لسكان حائل وزوارها فحسب، بل رمزًا للتقدم نحو مستقبل يزدهر فيه الاقتصاد السعودي بفضل الاستثمارات في القطاعات الواعدة كالسياحة والترفيه.
تعكس مثل هذه المبادرات التزام المملكة بتحسين جودة الحياة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز البُنى التحتية للمساحات الخضراء والترفيهية، لتقدم لسكان حائل مكانًا يجمع بين الاسترخاء، والأنشطة البدنية، والاستمتاع بتفاصيل الجمال الطبيعي والفني