تنعم أودية نجران بطبيعة باذخة وإرث عريق، وتنتشر على جوانبها أشجار النخيل والمزارع التي تمثل لوحة فنية تتناسق مع البيوت النجرانية، ما يسهم في جذب الزائرين والسائحين لمشاهدة إرث المنطقة وجمالها. تشكل تلك الأودية متنزهات مفتوحة يقصدها الضيوف، وتزهو بطبيعة رملية رائعة، وتكسوها أشجار وارفة، وتحتضن مواقع تاريخية، وقرى تراثية تتمايز بمنازلها الطينية التي تتزين بنمط معماري نجراني فريد.
يُعد وادي نجران وجهة سياحية رائعة، خاصة مع ما تنعم به المملكة العربية السعودية هذه الأيام بموسم زاخر بالأمطار التي غطت معظم المناطق، ومنها منطقة نجران حيث ارتوى وادي نجران على طوله امتداده وجرت فيه السيول لتروي المزارع القائمة على جانبي الوادي. يتمايز الوادي بجمال طبيعي فريد، ومناخ معتدل، وتاريخ ثري، وثقافة متنوعة.
يتفاخر وادي نجران بأنه أحد أكبر الأودية في المملكة، حيث يبلغ متوسط عرضه في السهول ما يصل إلى نحو ألف متر، ويعد من المورد الهامة لتوفير المياه التي ترتوي منها مزارع المنطقة. تسهم السيول أيضًا في جلب كميات كبيرة من الطمي التي تغمر المزارع الواقعة على ضفتيه ما يؤدي إلى زيادة خصوبتها.
تسهم الأجواء الهادئة والمريحة التي يتباهى بها الوادي في جعله مكانًا مثاليًا للتنزه لما ينعم به من مناظر طبيعية خلابة تساعد على تخفيف ضغوط الحياة والتوتر الذي ينتشر بين سكان المدن. وقد أكسبت الطبيعة الجغرافية المتنوعة التي تتمثل في الغطاء النباتي، والتشكيلات الجبلية، والسهول الممتدة في إضفاء مزيد من الجبال الطبيعي على المنطقة، ما حولها إلى مقصد سياحي بارز.