ستسمع بهذا الاسم طويلا (الأحساء المبدعة) الواحة المسجلة ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي كأكبر واحة للنخيل. كما سُجلت أيضًا مدينة الأحساء كأول مدينة خليجية في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو. وذلك لتجربتها الناجحة في استدامة المحافظة على الحرف اليدوية والفنون الشعبية.
لماذا تزور الأحساء؟
عليك أن تضيف الأحساء ضمن قائمة الأماكن التي لابد من زيارتها سواء كنت تعيش في المملكة العربية السعودية، أو في بلدان الخليج المجاورة لها، أو قادمًا من بلدان أخرى. الأحساء تستحق الزيارة، فهي موقع دخل العالمية بفضل واحة النخيل التي تحتوي على أكثر من مليوني نخلة. بالإضافة إلى وجود تضاريس لافتة تتمثل في جبل قارة الذي يقصده السياح في منطقة الأحساء، ويبعد عن مدينة الهفوف 12 كم. ويتميز الجبل بمغاراته الساحرة الباردة في فصل الصيف والدافئة في فصل الشتاء، وهي متاحة للزيارة طوال اليوم.
أما في جانب الآثار فالأحساء تزخر بها، فعند زيارتها لابد أن تمر على حي الكوت لتشاهد بيت البيعة الذي أسس عام 1203هـ ودخله الملك عبدالعزيز إبان ضم الأحساء. كذلك قصر إبراهيم وكان مقرًا للحامية العثمانية وطرازه مزيج بين العمارة الإسلامية والعسكرية.
ومن البيوت والقصور التاريخية في الأحساء قصر صاهود الذي بني عام 1790-1800، والمدرسة الأميرية وهي مبنى ذات طراز خلاب، وقصر خزام الواقع في حي النعاثل غرب الهفوف وهو حصن عسكري قديم يتكون من 6 أبراج، وقد بني في القرن الثالث الهجري. أما قصر المجصة فكان عبارة عن قلعة شامخة تحولت إلى أطلال ويقع في بلدة الطرف جنوب الأحساء. كل هذه القصور التي بنيت في أزمنة مختلفة وفي ظروف سياسية متعددة، جرى المحافظة علي كثير منها لتكون مقصدا للسياح.
تسجيل الأحساء ضمن المدن المبدعة جاء بسبب اهتمام المحافظة بالحرف اليدوية، لذا من الأفضل أن تأخذ معك، بالإضافة إلى تمر الخلاص الحساوي، منتجات الحرفيين من هذه المدينة المبدعة. لاسيما المنتجات التي تُشغل بالخوص من جريد النخيل، مثل: المهفات، ولوازم المطبخ قديما، والحصير وأشياء عديدة تتوفر في سوق الحرفيين في الهفوف. يفتح السوق من الساعة الرابعة عصرا حتى الحادية عشرة مساء.
