أحمد عمارة

لا تشكّل الآثار القديمة مجرّد صخور تنطوي مناظرها على غرابة، بل هي فنون أصيلة مذهلة تضفي مزيدًا من المتعة والإثارة على عزلة الواحات الأثرية وترتحل بنا إلى ماض بعيد. باتت الفنون الصخرية التي تزين واحة الغضا في عنيزة، والتي تتوسط رمالاً ذهبية على طريق الضلعة، تشكل وجهة سياحية يرتادها قاطنو المنطقة.

 


يعود تاريخ هذه الصخور الفنية، التي تزدان بنقوش ومنحوتات حيوانية وآدمية توثق حضارات سادت هناك في زمن من الأزمنة، إلى فترات بعيدة وتشكل مجموعة من واجهات فنية صخرية تنبسط على أكمة سوداء مستطيلة يبلغ طولها نحو كيلو متر تقريبًا.

 


عمدت هيئة التراث السعودية إلى الحفاظ على هذه الصخور الفنية ورقابتها وحمايتها بوصفها أماكن تراثية مهمة قاومت الزمن وتسهم في جذب المقيمين والزائرين وإثراء التجربة السياحية في متنزهات الغضا الشهيرة.

تجسّد متنزهات الغضا متحفًا طبيعيًا مفتوحًا يزدان بأشجار الغضا، وتحفه كثبان رملية ذهبية، وباتت تشكل متنفسًا للسكان، وموقعًا شاهدًا على تاريخ تليد لطالما رسم جغرافيا الجزيرة العربية قديمًا.


x
You are looking for